غضب الطبيعة .. السيول تغرق أسوان والعريش[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القاهرة-أخبار مصرالسيول وآثارها كان العنوان الرئيس في صحف القاهرة الصادرةاليوم ، فرغم أن تلك السيول قد توقعتها هيئة الأرصاد الجوية قبل48 ساعة من حدوثها,الا أن الارتباك في مواجهة السيول كان سيد الموقف في كافة المحافظات التي تعرضت لها مما تسبب في تزايد الخسائر بدرجة كبيرة
جريدة"المصري اليوم" رصدت الوضع جراء السيول في المحافظات المضارة فقد تعطلت حركة الملاحة فى ميناءى الإسكندرية والدخيلة، وتوقفت أعمال الصيد. وتم إخلاء تجمع بدوى يضم ٦٠ أسرة بمنطقة الصايحة فى جنوب سيناء، فى ظل أنباء عن وجود مفقودين، وأصدر رئيس جامعة قناة السويس قراراً بتأجيل الامتحانات بكليتى التربية والزراعة بالعريش، وأعلنت وزارة الاستثمار أن مصنع نجع حمادى للألومنيوم تكبد خسائر قدرها ٣٤ مليون جنيه.
ووصف صلاح هيكل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، الوضع بأنه كارثى ويهدد ٩٠٠٠ أسرة، محذرا من أن انهيار هذه المصانع يعرض مصر لخسائر قيمتها ١٢ مليار جنيه سنويا.
وفى أسوان، استمرت أعمال إجلاء المواطنين وتمت الاستعانة بمعدات شركة «المقاولون العرب» لسحب المياه من المنازل التى غرقت بسبب الأمطار الغزيرة، بعد أن وصل منسوبها إلى ١.٥ متر، واستمر انقطاع التيار الكهربائى عن عدد كبير من القرى لليوم الثانى على التوالى بعد سقوط ٨٠ برج ضغط عال.
وقال المهندس إبراهيم خويلد، رئيس قطاع شبكات الكهرباء بجنوب الصعيد، إن فرقا من المهندسين والفنيين توجهت لإعادة التيار بسرعة. ووصل الرئيس مبارك، بعد ظهر أمس، إلى أسوان، يرافقه وزراء الإدارة المحلية والإسكان والتضامن الاجتماعى والكهرباء والإعلام، لتفقد المناطق المضارة بعد السيول التى تسببت فى مصرع سيدتين وهدم أكثر من ٢٥٥ منزلاً، ومتابعة تعويض الضحايا والمصابين وإيوائهم.
جريدة "اليوم السابع" رصدت الوضع في مدينة العريش التي انقسمت إلى شطرين بفعل السيول وفق شهود العيان حيث تسبب السيل أدى في خسائر كبيرة فى المنشآت التى سبق وبناها المسئولون فى مجراه، دون اعتبار لقوته، واضعين فى اعتبارهم أن سد الروافع سيحول دون مرور السيل، إلا أن توقعاتهم باءت بالفشل، بعد أن حطمت حواجز السيول فوق السد، فضلا عن أن هناك مخاوف الآن من انفجار السد الذى يمنع وصول 5 ملايين متر مكعب من المياه إلى العريش حتى الآن.
جريدة"الجمهورية" أبرزت جهود القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء لازالة آثار السيول.. حيث أقامت معسكرا لايواء أهالي قرية أبو صويرة جنوب رأس سدر بعد أن قامت بإجلائهم بواسطة وحدات الانقاذ السريع.
كما نقلت تأكيدات د. زاهي حواس ان جميع المواقع والمقابر الأثرية لم تتأثر بالسيول لأنها محاطة بمخرات للسيول لتصريف مياه الأمطار بعيدا عن المواقع الأثرية مما يجعلها آمنة عند تعرض هذه المناطق للأمطار الغزيرة والسيول باستثناء منطقة وادي الملوك والملكات بالأقصر التي لا يوجد بها مخرات للسيول وهو ما كان يقلق المصري القديم علي ما يحويه الوادي من مقابر ومواقع أثرية نادرة ولجأوا إلي قنوات خاصة لتصريف مياه الأمطار بعيدا عن الوادي.
جريدة"الأهرام" أعدت تحقيقا حول الموضوع جاء فيه أن اللامبالاة تجاه تحذيرات هيئة الأرصاد, كان وراء الخسائر التي أسفرت عنها السيول, والأمطار الرعدية في شمال سيناء, وشرم الشيخ, والبحر الأحمر, وأسوان.
وارجعت تزايد الخسائر الى السلوك العشوائي للمواطنين الذين يقومون ببناء المنازل فوق المخرات, مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر من غيرهم.. فتنهار منازلهم, وفي بعض المناطق تغرق السيارات, وتتساقط أعمدة الكهرباء, وتتوقف حركة الحياة نسبيا لتراكم المياه في الشوارع، ولاشك ان الاحتياطات والاستعدادات لاتواجه هذه المخاطر, ولا تمنع حدوثها, وإنما يمكن التقليل والتخفيف من حدتها, وآثارها التي قد تكون مدمرة في بعض الأحيان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كيف تحدث السيولوتطرق تحقيق "الاهرام" الى التفسير العلمي للسيل وكيف يحدث ويقول الدكتور حسين زهدي رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق أن السيول تحدث بسبب التفاعل المزدوج وهو عبارة عن هواء بارد موجود في طبقات الجو العليا,
ويتحرك ناحية القطب الشمالي باتجاه المناطق المدارية( وسط إفريقيا) ويحدث ذلك في سيناريو خاص.. ويتفاعل هذا الهواء البارد مع الهواء الساخن الموجود في المنطقة المدارية من خط الاستواء ويمتد حتي خط عرض20 شمالا ويصل الي جنوب الخرطوم, ويحدث التفاعل وتتكون سحب شديدة,
كما يتكون تيار نفاث يتحرك من الجنوب إلي الشمال, فيقطر معه الهواء من هذه المنطقة إلي الشمال, مكونا سحبا كثيفة تمتد حتي منطقة الشرق الأوسط, وعندما تقابل هذه السحب الكثيقة مناطق جبلية مثل سلاسل جبال البحر الأحمر, وجبال جنوب سيناء تحدث لها حالة من عدم الاستقرار الشديد فيزداد سمكها ونموها الرأسي,ويسقط منها أمطار غزيرة رعدية في معظم الأحيان, مما يؤدي إلي حدوث سيول فوق هذه المناطق الجبلية وتندفع المياه إلي السهول القريبة من هذه المناطق وتسبب كوارث وأضرارا كبيرة...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحد من مخاطر السيولويفسر الدكتور محمد محمود عيسي ماتعرضت له بعض المناطق في محافظات مصر من سيول, وأمطار رعدية, بتحطم أحد السدود في منطقة فلسطين المحتلة, نتيجة عدم قدرته علي تحمل تدفق المياه مما أدي إلي وصول المياه المتدفقة بقوة علي مناطق كثيرة منها العريش, وبعض المناطق في شمال سيناء, وشرم الشيخ, وبعض المناطق في الجنوب, وهذه السيول ليس لها علاقة بظاهرة الاحتباس الحراري, لأنها تحدث علي فترات عديدة.
وللحد من مخاطرالسيول فمصر لديها شبكة سدود علي الوديان في منطقة جبال البحر الأحمر, وفي منطقة سيناء, وهضبة السلوم, وهناك دراسات يتم إجراؤها بين الحين والآخر علي المناطق التي قد تكون عرضة لمثل هذه المخاطر, فالدولة تبذل العديد من الجهود, لكن هناك أشياء قد تحدث بشكل مفاجيء..
والسدود المصرية تقاوم, لكن هناك مخاوف علي العديد من المناطق حول القاهرة, خاصة تلك المحاطة بالجبال مثل حلوان, والمقطم, و6 أكتوبر, من التعرض لمخاطر السيول, صحيح أن حلوان بها مخرات للسيول لكنها تحتاج إلي متابعة دقيقة, وصيانة مستمرة, كما أن منطقة المقطم بها استعدادات لمواجهة