دروجبا يتمسك بفرصته الجديدة مع أفيال كوت ديفوار
تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
أفيال كوت ديفوار تبحث عن لقبها الأفريقي الثاني
دروجبا كوديفوار-د ب ا
لم يبدأ المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا مسيرته الدولية إلا بعدما تجاوز الرابعة والعشرين من عمره وبالتحديد في أواخر عام 2002 لكنه نجح على مدار سبع سنوات فحسب في تحقيق ما لم يحقق كثيرون غيره ليفرض نفسه حاليا ضمن أفضل النجوم على مستوى القارة السمراء إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.
ولا يختلف اثنان على أن معدلات تسجيله للأهداف جعلت من دروجبا أحد أكثر المهاجمين خطورة في أفريقيا وجعلت منه أيضا أحد الأركان الرئيسية في نجاح المنتخب الإيفواري المعروف بلقب "الأفيال".
وكان دروجبا الذي سجل 41 هدفا في 60 مباراة دولية خاضها مع منتخب بلاده من العناصر الاساسية في نجاح الفريق للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا لتكون المشاركة الأولى للأفيال في البطولة العالمية ويحمل دروجبا بذلك الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الإيفواري على مدار تاريخه.
ولعب دروجبا أيضا دورا كبيرا في تأهل الفريق لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي حيث كان هداف الفريق في تصفيات كأس العالم 2010 برصيد ستة أهداف كما أنه اللاعب الوحيد في تاريخ كوت ديفوار الذي نال جائزة أفضل لاعب أفريقي وكان ذلك في عام 2006 وكان أيضا مرشحا بقوة للفوز بها عن عام 2007 .
ويمثل دروجبا /31 عاما/ القائد الحقيقي للجيل الايفواري الحالي الذي نجح في الوصول للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية الماضية التي استضافتها مصر مطلع عام 2006 وإلى المربع الذهبي في البطولة التالية عام 2008 بغانا.
ولكنه عرقل الأفيال في اللحظة الحاسمة ببطولة عام 2006 وقطع عليهم الطريق نحو الوصول إلى منصة التتويج باللقب الأفريقي الثاني في تاريخ كوت ديفوار عندما أهدر إحدى ضربات الجزاء التي احتكم إليها المنتخبان الإيفواري والمصري لحسم المباراة النهائية بعد انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ورغم ذلك لم تنل هذه الواقعة من حب الجماهير وعشقها لدروجبا فما زال مشجعو الأفيال يضعون آمالا عريضة على هذا المهاجم لقيادتهم إلى منصة التتويج في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا والتي تنطلق بعد أيام.
وبعد نجاح دروجبا في قيادة تشيلسي إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين فشل الاثنان في الدفاع عن اللقب في الموسم التالي ليكون عام 2007 هو الأسوأ لدروجبا منذ أن انتقل إلى تشيلسي من فريق مارسيليا الفرنسي كما غاب لقب الدوري عن الفريق في الموسمين الماضيين ولكن ظل بريق دروجبا ساطعا.
وعلى الرغم من إخفاق تشيلسي في إحراز لقب الدوري الإنجليزي على مدار السنوات الثلاث الماضية ، ظل دروجبا هدفا للعديد من الأندية الأوروبية الكبيرة ولكن تشيلسي ظل أيضا على تمسكه باللاعب الذي يمثل أبرز الأوراق الرابحة في صفوفه وقضى دروجبا معظم فترات طفولته وصباه بين كوت ديفوار وطنه الأم وفرنسا وطنه الثاني حيث انتقل من كوت ديفوار إلى فرنسا وهو في الخامسة من عمره ليقيم لمدة ثلاث سنوات مع عمه مايكل جوبا الذي كان لاعبا محترفا في فرنسا.
ومع شعور اللاعب بالغربة ، عاد بعد هذه السنوات الثلاث للإقامة في أبيدجان حيث أطلقت عليه والدته لقب "تيتو" نسبة إلى الرئيس اليوغسلافي السابق التي كانت من أشد المعجبين به ولكن الظروف الاقتصادية دفعته للرحيل مجددا إلى فرنسا بعد أن فقد والداه وظيفتيهما ليبدأ دروجبا بعدها بقليل ممارسته للعبة في فرنسا قبل أن يلحق به والداه في فرنسا ليلتئم شمل الأسرة مجددا.
وانضم لفريق نادي ليفالو المغمور عندما بلغ الخامسة عشر من عمره وبعدها بدأ دروجبا مسيرته الحقيقية مع اللعبة في عام 1998 من خلال الانضمام لفريق لومان الفرنسي أحد أندية الدرجة الثانية آنذاك ولم يكن دروجبا قد أكمل عامه العشرين بعد ولكنه لم يوقع على عقد احتراف مع الفريق إلا بعدما بلغ الحادية والعشرين من عمره.
وفي الموسم التالي 2001/2002 انضم اللاعب لفريق جانجان بدوري الدرجة الأولى وسجل 17 هدفا في أول مواسمه مع الفريق وقاده إلى احتلال المركز السابع في نهاية الموسم ليكون أفضل موقع للفريق في الدوري الفرنسي وساهم تألقه مع جانجان في انضمامه في الموسم التالي إلى مارسيليا أحد أنجح الأندية الفرنسية ونجح اللاعب في تسجيل 19 هدفا للفريق في الدوري الفرنسي بالإضافة لخمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا وستة أهداف في كأس الاتحاد الأوروبي ليفوز بجائزة أفضل لاعب في فرنسا لهذا الموسم.
كما فاز مع الفريق بالمركز الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي التي انتقل مارسيليا للعب فيها بداية من الدور الثالث بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا. وخسر مارسيليا المباراة النهائية لكأس الاتحاد أمام فريق بلنسية الأسباني.
وفي ظل هذا التألق من اللاعب ،كان طبيعيا أن تتصارع عليه الأندية الأوروبية الكبيرة ولكن تشيلسي الإنجليزي حسم هذا الصراع لصالحه بمقابل مادي بلغ 24 مليون جنيه استرليني ليكون أكبر مقابل مادي دفعه النادي في تاريخه للتعاقد مع أي لاعب حتى ذلك الوقت وقبل أن يحطم الغاني مايكل إيسيان هذا الرقم بعد ذلك بالانتقال لتشيلسي مقابل 26 مليون استرليني ثم الأوكراني أندري شيفتشنكو (30 مليون استرليني).
وفي تشيلسي ، كان للنجاح مذاق أفضل فقد نجح اللاعب في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي مع الفريق لموسمين متتاليين 2004/2005 و2005/2006 كما كان للفريق صولات وجولات بقيادة دروجبا في دوري الأبطال الأوروبي وبعد أن أخفق اللاعب في ضربة الجزاء التي سددها ضمن ضربات الجزاء الترجيحية لحسم نهائي كأس أفريقيا 2006 جاءت الفرصة إليه لتعويض ما فاته من خلال كأس العالم بألمانيا في نفس العام.
ولكن القرعة لم تخدم الأفيال فأوقعتهم في مجموعة الموت مع منتخبات صربيا والأرجنتين وهولندا وسجل دروجبا الهدف الوحيد لفريقه في المباراة الأولى للأفيال بنهائيات كأس العالم ولكن ذلك لم ينقذ الفريق من الهزيمة أمام الأرجنتين 1/2 ثم خسر الفريق مباراته الثانية أمام هولندا 1/2 ورغم غياب دروجبا عن المباراة الثالثة أمام صربيا بسبب الإيقاف فاز الفريق 3/2 .
ومع بلوغ اللاعب الحادية والثلاثين من عمره ، ستكون بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا إحدى الفرص القليلة الباقية لدروجبا على المستوى الدولي ولذلك فإن الفوز باللقب هو الهدف الوحيد الذي يضعه دروجبا نصب عينيه ويتمنى دروجبا أن ينقل نجاحه الشديد مع تشيلسي في السنوات الأخيرة إلى مسيرته مع المنتخب في بطولتي كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم هذا العام
العودة إلي أعلي أفيال كوت ديفوار تبحث عن لقبها الأفريقي الثاني
كوت ديفوار - د ب أ
ربما يكون المنتخب الايفواري لكرة القدم من بين المنتخبات صاحبة الحظوة والسمعة الرائعة على الساحة
الأفريقية لما قدمه هذا الفريق من عروض متميزة على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمان نجح من خلالها نجوم الكرة الإيفوارية في ترك بصمة رائعة في سجلات كرة القدم الأفريقية.
ولكن مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام والمنتخب الإيفواري بشكل خاص تتمثل في أن الإنجازات لا ترتقي دائما إلى حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات ومن ثم لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف بلقب "الأفيال" لقب كأس الأمم الأفريقية سوى مرة واحدة على مدار 17 مشاركة سابقة له في النهائيات.
وتوج الأفيال بلقب البطولة الأفريقية عام 1992 بالسنغال بينما فاز بالمركز الثاني في بطولة 2006 بمصر بعد الهزيمة أمام أصحاب الأرض بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية للبطولة.
أما أفضل المراكز التي احتلها الفريق في البطولات الأخرى فكانت المركز الثالث في بطولات 1965 و1968 و1986 و1994 والمركز الرابع في بطولتي 1970 و2008 بينما خرج من دور الثمانية عام 1998 وخرج المنتخب الإيفواري من الدور الأول ثماني مرات أعوام 1974 و1980 و1984 و1988 و1990 و1996 و2000 و2002 ولم يتأهل لباقي البطولات علما بأنه استبعد من التصفيات المؤهلة لبطولة عام 1978 .
وبذلك فإن الفريق تأهل للمربع الذهبي في ثماني من 17 بطولة شارك فيها من قبل ويتضح من هذا السجل أن مستوى نتائج المنتخب الايفواري في بطولات كأس الأمم الأفريقية اتسم بالتذبذب الشديد على مدار أكثر من أربعة عقود ورغم ذلك كان الفريق دائما بين المنتخبات المرشحة بقوة للفوز بلقب البطولة ولكن لا يختلف اثنان على أن المنتخب الإيفواري شهد في السنوات الأخيرة الجيل الذهبي الثالث له بعد جيل الستينيات وجيل أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي وأصبح هدف الفريق الحالي هو تتويج تألقه على الساحة الأفريقية وفي رحلة احترافه بالأندية الأوروبية الكبيرة إلى لقب أفريقي ثاني للأفيال.
ويضاعف من رغبة هذا الجيل في إحراز اللقب أن بعض عناصره وفي مقدمتهم المهاجم الشهير والخطير ديدييه دروجبا قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة في الكأس الأفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال.
وبمقارنة المنتخب الإيفواري بغيره من المنتخبات الأفريقية الحالية يتأكد للجميع أنه أكثرها استحواذا على النجوم بل إن عدم فوز الفريق بلقب كأس الأمم الأفريقية في نسختيها السابقتين عامي 2006 بمصر و2008 بغانا وعدم تجاوزه للدور الأول في كأس العالم 2006 بألمانيا كان صدمة كبيرة لعشاقه
ومشجعيه.
وبعد أن نال الفريق قدرا كبيرا من الإشادة وجرعة فائقة من الثقة بمشاركته القوية في كأس العالم 2006 لم يعد أمام دروجبا أبرز نجوم الفريق وقائد هجومه سوى الفوز باللقب الأفريقي خلال بطولة كأس الأمم
القادمة التي تستضيفها أنجولا في الفترة من العاشر إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي لتسجيل أسماء لاعبي هذا الجيل بحروف من ذهب في سجلات الكرة الافريقية وعندما يخوض المنتخب الايفواري نهائيات البطولة القادمة بأنجولا , سيكون الفريق بين أكثر المنتخبات المرشحة للفوز باللقب إن لم يكن أكثرها على الاطلاق نظرا لأن الجيل الحالي من اللاعبين يملك الإمكانيات التي تساعده على ذلك سواء من ناحية المهارة أو القدرات البدنية أو الخبرة أو التماسك حيث لعب نجومه لفترات طويلة جنبا إلى جنب.
ويضاعف من قوة الفريق الحالي أن معظم نجومه من اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل دروجبا وسالومون كالو وكولو توريه ويايا توريه وديدييه زوكورا وبالتالي فإنهم يخوضون البطولة بعقلية المحترفين ويستطيعون تفهم فكر مديرهم الفني وحيد خليلودزيتش سريعا ليعوضوا ما فشلوا فيه بقيادة
مدربيهم السابقين مثل الفرنسي هنري ميشيل والألماني أولي شتيلكه.
ونجح الجيل الحالي بالفعل في تحقيق ما فشلت فيه باقي أجيال الكرة الإيفوارية فقد وصل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا لتكون المرة الأولى التي يخوض فيها الأفيال بطولة العالم.
ثم نجح الفريق في حجز مكانه بنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي حيث سيكون أحد فرسان أفريقيا الستة في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وإذا كان الحظ قد عاند المنتخب الإيفواري كثيرا في بطولة عام 2006 عندما أوقعه في مجموعة الموت مع منتخبات الأرجنتين وهولندا وصربيا فإن القرعة لم ترحمه كثيرا بالنسبة لبطولة عام 2010 بجنوب أفريقيا حيث أوقعته في المجموعة السابعة الصعبة للغاية مع منتخبات البرازيل وكوريا الشمالية والبرتغال.
ولكن المنتخب الإيفواري اكتسب خبرة المشاركة في بطولة كأس العالم وأصبح قادرا على خوض هذا التحدي بشكل أفضل ولذلك فإن الفريق يسعى بشكل أكبر للفوز باللقب الأفريقي في أنجولا ليكون أكبر دافع له على التألق في كأس العالم القادمة كما أصبح دروجبا أول لاعب إيفواري يحرز لقب أفضل لاعب أفريقي وذلك عندما فاز بالجائزة لعام 2006 نتيجة تألقه مع تشيلسي الإنجليزي وقيادته للفريق إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين ووصوله مع المنتخب الإيفواري لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر والمربع الذهبي في البطولة التالية عام 2008 بغانا ولنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.
واقترب الإيفواريان يوسف فوفانا ولوران بوكو حامل الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية من لقب أفضل لاعب أفريقي في الماضي لكنهما فشلا في حسم الصراع على اللقب لصالحهما لينفرد دروجبا بهذا الإنجاز من بين باقي نجوم الأفيال ولم يجد المنتخب الإيفواري أي صعوبة في الوصول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا حيث تصدر مجموعته في المرحلة الأولى من التصفيات برصيد 12 نقطة وبفارق أربع نقاط أمام منتخب موزمبيق.
وحقق المنتخب الإيفواري خلال هذه المرحلة من التصفيات الفوز في ثلاث مباريات على موزمبيق /1صفر وبوتسوانا /4صفر ومدغشقر /3صفر بينما تعادل في المباريات الثلاث التي خاضها خارج ملعبه وذلك أمام مدغشقر سلبيا وبوتسوانا وموزمبيق بنتيجة واحدة هي 1/1 وفي المرحلة النهائية من التصفيات , ظهر المنتخب الإيفواري بشكل أفضل ففاز في خمس مباريات على مالاوي /5صفر وغينيا 1/2 و/3صفر وبوركينا فاسو 2/3 و/5صفر وتعادل مع مالاوي 1/1 ليتصدر مجموعته برصيد 16 نقطة ويتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 ويتأهل مع منتخبي بوركينا فاسو ومالاوي لنهائيات كأس أفريقيا.
وعلى مدار 17 مشاركة سابقة للأفيال في نهائيات البطولة الأفريقية منذ عام 1965 خاض الفريق 68 مباراة فاز في 28 منها وتعادل في 16 وخسر 24 مباراة وسجل 98 هدفا مقابل 90 هدفا دخلت مرماه.
وأوقعت قرعة نهائيات كأس أفريقيا القادمة منتخب كوت ديفوار في مجموعة صعبة للغاية حيث تضم معه منتخب غانا الذي تأهل أيضا لنهائيات كأس العالم عامي 2006 و2010 ومنتخب توجو الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ومنتخب بوركينا فاسو الذي التقى مع الفريق الإيفواري في
التصفيات.
ويستهل المنتخب الإيفواري مسيرته في البطولة بملاقاة نظيره البوركيني يوم 11 كانون ثان/يناير الحالي ثم يخوض الاختبار الأكثر صعوبة في الدور الأول أمام نظيره الغاني يوم 15 ويختتم مسيرته في الدور الأول يوم 19 بملاقاة المنتخب التوجولي وينتظر أن يتصارع المنتخب الإيفواري مع نظيره الغاني على صدارة المجموعة ولكن المفاجآت تبدو واردة أيضا ولذلك فإن أفيال كوت ديفوار ستتسلح بالحذر في مباراتي توجو وبوركينا فاسو وإذا نجح الفريق في الوصول للمربع الذهبي فإنه سيتحلى بمزيد من الحذر بعدما نجح مرتين فقط في العبور للمباراة النهائية من بين ست مرات